هنتقابل في معرض الكتاب يوم 1/2
وبعد مفاوضات مع السيد الوالد وافق اني اروح
***
الساعة دلوقت 7:32 ص يوم 1/2/2008
كنت نازل من بيتنا جري عاوز الحق قطر 7:30 اللي بيوصل القاهرة 10 اصل القطر اللي بعديه بيطلع 8:30
جريت شوية وانا قدامي مالا يقل عن ربع ساعة بيني وبين محطة القطر وكل أملي ان القطر يحافظ على عادته المصرية الاصيلة ويوصل متأخر
لقيت توك توك جاي من ورايا شاورتله
المحطة ياريس
وحمدت ربنا
وصلت المحطة والقطر واقف فيها
قمت طيران اخدتها جري ولحقت اركب فيه
احمدك يارب
***
وصلت القاهرة – للعجب – كما هو مفروض الساعة 10
سألت عن موقف احمد حلمي ( هو احمد بدر اللي شرحلي كده ) وهناك سألت عن أي ميكروباص ممكن يوديني المعرض
قاموا حاطيني في ميكروباص بيروح الحي السابع وقالوا ده بيودي المعرض
قلت ما علينا
اما السواق نزلني عند المكان اللي المفترض ان اللي نازلين المعرض ينزلوا عنده افتكرت اني هبص يمين او شمال الاقي المعرض
بس الحمد لله في الوقت ده كان في اخ واضح من شكله انه سلفي ( حف الشاب واطلاق اللحية وتقصير الهدوم ) كان رايح المعرض هو كمان
قالي انت رايح المعرض
قلت له اه
قالي تعالى هنعدي الكوبري ده ( كوبري من بتوع المشاة دول ) وننزل مش عارف ايه كده
فهمت ان الكوبري ده وسيلة هنعدي بيها الشارع نلاقي المعرض قدامنا
لقيت ان احنا بعد ما عدينا مفيش أي اثر لأي حاجة ولقيته بيقولي هنمشي مش عارف فين وندخل منين كده
قلت اكيد قدامنا
بعد ما مشينا حوالي عشر دقايق ( اتعرفنا فيها على بعض ) ابتديت اقلق منه مش معقول السواق هينزلنا على بعد ربع ساعة مشي من المعرض دا شكله نصاب وعامل شيخ … بس كنت مطمن لأن احنا كنا لحد دلوقت في طريق عام مليان عربيات وممكن لو حصل حاجة كده ولا كده اتصرف
حبيت اقوله ( انت موديني فين ) بس خفت اظلمه فجيبتهاله بطريقة تانية
قلت له كأني باتريق ع السواق ( بقا هو السواق كده منزلنا عند المعرض ) قالي ( ماهو مكنش قدامه غير كده ) ودخلنا في الوقت ده شمال من شارع
وبصيت لقيت المعرض قدامي
فاستغفرت ربنا على سوء ظني بالراجل وروحنا قطعنا تذاكر ودخلنا وسيبنا بعض طبعا
***
اتصلت بأحمد بعد ما دخلت زي ما اتفقنا عشان يجيلي عند المكان اللي انا فيه
وصفت له مكاني ( انا عند دار الشروق وجنبي مكتبة مدبولي وقدامي العبيكان ) قالي استناني عند العبيكان وعرفته اني لابس اسود
وهو قالي انه لابس جاكت اسود وتحته تي شيرت اخضر
بعد شوية لقيت احمد بينادي عليا
وقابلت احمد لاول مرة
احمد في الصورة دي كان باين عليه مكلضم وشايل طاجن سته حتى مكنش عاجبه شكله فيها .. بس اعمله ايه .. انا بانشر الحقيقة كاملة
***
طبعا انا كنت واخد فكرة كويسة مسبقا عن شخصية احمد من خلال تواصلي معاه على النت .. عشان كده مانطبقتش عليا نظرية اني اكون 70% من فكرتي عنه من اول نظرة دا لأني كان عندي فعلا اكتر من 80% عن شخصيته
لكن فعلا انا لو مكنتش اعرف قبلها كنت هاخد فيه احلى بمبة
لأن الراجل منظره طيب .. طيب .. طيب خااالص
ماقصدش الطيب اللي اخلاقه كويسة يعني ( لأن طبعا أحمد اخلاقه مش كويسة خالص :D) انما أنا قصدي الطيب اللي هو بمعنى الغلبان اللي على نياته و( يتضحك عليه )
دا اللي كان ممكن افتكره عن احمد لو مكنتش اعرفه قبلها لأن شكله فعلا مخادع جدا
يعني دا لو ربنا شاء وحقق له امنيته وبقى مذيع او حتى صحفي وجه يعمل حوار صحفي مع حد فبجد ضيفه هيتخم فيه اوي لو مكنش يعرفه كويس قبلها
لأن ممكن يفتكره محاور غلبان .. ولو حصل قولول يا رحمن يا رحيم ع الضيف ده هيبقى عامل زي الطالب اللي رايح يمتحن شفوي عند الاستاذ عبد الجبار وهو مش مذاكر حاجة
بعد كده احمد اتصل بناس هيقابلهم
اللي هما المدون عمرو سلامة ( لسه عايش ) وعمار البلتاجي ( على بصيرة )
قابلنا عمرو سلامة وكان جايب معاه اخواته – تلاتة – منهم واد صغير ولمض وزي العسل
ابتدينا نلف اللف اللي أي حد ممكن يلفه في المعرض وبعد كده قابلنا عمار البلتاجي وحب احمد يهدي النفوس قام قالي بعد ما صلينا الضهر والعصر قصر وجمع تقديم ( على فكرة عمار من اكتر غير المؤيدين لكتاباتك )
ندل الواد ده انا لا يمكن انقد أي مدون قدامه أبدا
بس عمار قالي لا والله انا بس مبحبش الكتابة الساخرة عامة عشان في ناس بتستخدمها في شتيمة غيرها .. يعني هو لو شتم عادي كده هيكون شكله وحش يقوم كاتب موضوع ساخر عن الشخص ده ويشتمه براحته
( طيب يا باشا ..بس كده .. غالي والطلب رخيص .. هتشوف اول موضوع هكتبه عنك اول ما اروح ) ما قولتلوش كده طبعا انا كنت هقولها بهزار يعني بس طنشت
مشينا مع عمار شوية وكان معاه هو كوفيات من بتاعت فلسطين قالي انه بيطبعها وبيوزعها
وبعد كده سابنا على اساس انه وراه مشوار وهييجي ع الساعة تلاتة ولا اربعه ( مجاش لحد الساعة ستة )
اغلب الوقت كنت ماشي انا واحمد بدر لوحدنا وكنا ساعات نقابل عمرو ومعاه حد من اخواته ونمشي معاه وساعات نسيبهم
حسب الظروف
بس حقيقي اتبسطت جدا بمعرفة احمد
احمد بيعافر عند امانات الأهرام عشان يشيل شنطنا اصل كان عليها زحمة جامدة
***
اتكلمنا كتير طبعا وكان من ضمن اللي اتكلمناه انه عرفني ازاي تعمل حوار صحفي مع شخص ما .. ماهو واخد دورة قبل كده بقا
وبعدين صدمني
لما قولتله اني عاوز اكتب في أي جرنال بس مش عاوز ابتدي بشغل اني اجري ورا الخبر ده واعمل حوارات صحفية وكلام من ده
قالي مش ممكن هتكتب في أي جرنال مش غير ما تبتدي كده
الواد ده فقر .. لو حد عنده اخبار بخصوص الموضوع يفيدنا يا جدعان .. بس ياريت تكون مبشرة والا ….
احمد اشترى كمان كتاب لكيفية كتابة الخبر الصحفي ( عمرو اشترى تلات كتب برضه بخصوص المجال الصحفي منهم بتاع احمد ده )
.. والواد ده طلع عنده جر أة صحفية جامدة
كنا قاعدين في دار مش عارف ايه كده
دخل واحد صحفي تبع اذاعة مش عارف ايه كده برضه
بيقول للراجل انه عاوز يعمل معاه حوار صحفي بس يظهر ان الراجل رفض بس احمد ما فوتش الفرصة وقام طالع ورا الراجل وسأله ( حضرتك كنت بتسأله عن ايه وانت تبع ايه وكلام من ده يعني وفي الآخر اخد نمرة موبايل الراجل والراجل اخد نمرة احمد وكتب عنده ( صحفي حر ) )
مش بقول جريء
موقف كمان
كنا عند دار اطلس وعرفنا ان يوسف معاطي رايح يوقع كتاب من الساعة 4 : 6
طبعا باعتبار ان يوسف معاطي كاتب ساخر ( ولو انه مش المفضل ) قلت لاحمد نروح اهو أي حاجة والسلام
روحنا انا واحمد الساعة خمسة كده لقيناه قاعد في اوضة المدير معاه واحدة صحفية بتعمل معاه حوار
فضلنا واقفين بره واحمد قالي ما تتصور معاه
قلت له ازاي
قالي اه والله روح عليه اول ما يطلع وخليك جريء وقوله بقا والله يا استاذ يوسف انا معجب جدا بكتابات حضرتك ويشرفني جدا اني اتصور مع حضرتك وكلام من ده يعني
قلت له ياعم الراجل لابس بدلة وشكله نضيف وواثق من نفسه وهيخليني ارتبك
قالي انت لازم تكون عندك جرأة امال لو هتعمل حوار مع رئيس الوزرا هتعمل ايه بقا
بعدين لقينا الانسة اللي ع الباب بتقولنا انتو مستنيين استاذ يوسف
قلنا لها اه
قالت طب استنوه هناك هو خمس دقايق وطالع
قلنا لها ماشي
جيت اروح هناك لقيت احمد مسكني وبيقولي انت ( مش فاكر الشتيمة بس هي حاجة زي غبي او عبيط كده ) بقا في واحد صحفي بت سكرتيرة تقوله روح هناك يروح خليك واقفله
قلت له ياعم صحفي مين .. انا جاي هنا معجب قال صحفي قال
المهم فضلنا واقفين
واما طلع ماعرفناش نكلمه برضه غير لما راح عندالـ(هناك ) اللي بنت قالت لنا عليها
في الصورتين دول كانت قناة دريم1 بتعمل حوار مع الاستاذ يوسف – قبل احنا ما نكلمه – ومش عارف ايه الازرق المنعكس عليه في الصورتين ( على وشه في الاولى ولياقة البدلة في التانية )
***
هناك بقا قولت لاحمد بص انا مش هعرف اقول المقدمة اللي انت قلتها دي انت خش عليه وقوله ان احنا الاتنين معجبين وكلام من ده وانا هدخل وراك ونقوله ان احنا الاتنين عاوزين نتصور معاه
قالي لا هقوله عليا انا بس
راح احمد يكلمه .. ضحك عليا ابن اللذين وماقالش للراجل ولا كلمة قاله بس ( استاذ يوسف ممكن صورة مع حضرتك ) والراجل بكل بساطة وبوش مبتسم قاله ماشي
وصورتهم هما الاتنين
وزي مانتو شايفين احمد عامل زي الواد بتاع جيرو لاند .. اما ا/يوسف كان مدير وشه لأني بعد ما صورت قلت له خلاص كده ومكنتش اعرف ان الموبايل ده من اللي بيلقط الصورة بعد انت ما تضغط ع الزرار بثواني ( لاحظو النقطة الزرقة على بدلة ا/يوسف برضه )
***
وبعدين انا قولتله واتصورت معاه انا كمان
مش عارف انا كنت عامل زي العبيط كده ليه يظهر اني حاولت ابتسم اكتر من اللازم فطلعت الصورة لواحد من ابناء السبيل زي مانتو شايفين كده .. هنا النقطة الزرقة منعكسة على بُق ا/يوسف بالظبط
***
طلع موضوع بسيط خالص واحمد هو اللي كان معقدها
بعد كده روحنا اشترينا كل واحد كتابين ( او كتاب ورواية للدقة من دار الشروق )
وجينا نمشي بقا
الساعة 6 طلعنا بره نركب اتوبيس
احمد كان هيركب لمكان يسمى بالدمرداش وانا هكمل لحد محطة القطر ( رمسيس )
ووصل الاتوبيس .. وعينكم ما تشوف الا النور
حقيقي اول مرة احس بمعاناة اهل القاهرة في الاتوبيسات
بجد رحلة كفاح وجهاد رهيبة
علبة سردين بمعنى الكلمة
انا كنت مفعوص وسط البشر ومكنتش عارف اني عايش الا من خلال الجرنال اللي طالع مني وباين منه حتة غير كده كنت واقف ع السلم وناس فوقي وناس تحتي وناس بتزقني من ورا وناس وبترجعني من قدام وبين كل فين وفين اسمع صوت احمد ( انت فين ) اقوله ( عايش )
بجد جو خليق انه يطلع احسن كاتب ساخر في مصر
وجو خليق بإنه يعمل ثورة
انتو ساكتين ازاي على كده يا جدعان
يخرب بيت كده بجد .. دا جحيم
المهم بعد ما نزل احمد وسلامات ع الطاير ( مين هيقدر يمد ايده في الجو ده وهو يادوب قدامه خرم بيوصل له هوا وياريته نضيف )
وصلت محطة القطر وزي ما حصل الصبح بالظبط
كان القطر في المحطة وجريت عليه والحمد لله لحقته
فضلت جوه القطر طول الوقت صاحي نايم وكنت سرحان خالص مع نفسي شوية اقرا في الجرنال وشوية اقلب في الكتب وشوية امدد رجلي ع الكرسي اللي قدامي
وف وسط سرحاني وانا بقرا في كتاب كده سمعت ناس في العربية واحد بيقول للتاني هي دي محطة ايه قاله ايتاي البارود
يا خبر
قمت زي اللي اتقفش بيحشش وقلت له هي دي محطة ايتاي البارود
قالي اه
قمت ماسك الشنطة والكتاب والجرنال ونازل جري ( تلات مرات الحق نفسي في اخر لحظة مع القطر .. شفتوا الحظ )
وطبعا الراجل بصلي زي ما اكون عبيط
بس المهم الحمد لله وصلنا زي الفل من غير أي اصابات ولا مصايب
حمد لله ع السلامة